أنواع السيلوليت والأسباب وطرق العلاج ومعلومات هامة

السيلوليت من أكثر مشاكل الجلد التجميلية التي تزعج المرأة أكثر من الرجل، وتؤثر على الحالة النفسية والثقة بالنفس، وأحيانًا تسبب لها الألم، يمكنك متابعة القراءة للتعرف على أسبابه وأنواعه والوسائل العلاجية المتاحة ومعلومات أخرى تفصيلية حوله.

ماهو السيلوليت

السيلوليت  (Cellulite) هو الاسم الذي يطلق على ترسبات الدهون التي تضغط على النسيج الضام تحت الجلد، وغالبًا تظهر على الفخذين والبطن عند المعدة والمؤخرة (الأرداف)، ما يجعل سطح البشرة يبدو متكتلًا ومجعدًا.

السيلوليت حالة جلدية غير مرضية يمكن أن تؤثر على أي شخص، بغض النظر عن وزنه، حيث يصاب به حوالي 90٪ من النساء في مرحلة ما من حياتهن عادة بعد سن 25، بينما يصاب 10٪ فقط من الرجال.

أنواع السيلوليت بالصور

من المهم معرفة الأنواع المختلفة من السيلوليت، لتحديد العلاج الأكثر فعالية، ويمكن توضيح الأنواع المختلفة منه فيما يلي:

  • السيلوليت الرخو أو السليوليت البسيط Soft Cellulite
السيلوليت الناعم
السيلوليت البسيط

ينتشر في الأرجل والذراع والبطن والأرداف والفخذ ومناطق أخرى من الجسم، حيث تتراكم الدهون عادة، وهو ناعم وإسفنجي عند لمسه ويمكن أن يجعل البشرة تبدو غير متساوية إلى حد ما. 

يكون السيلوليت الناعم أسوأ في حالة ضعف العضلات، وربما يتم ملاحظة العلامات غير المرغوب فيها للأوردة العنكبوتية أو الدوالي أيضًا. 

زيادة الوزن أو التقدم في السن يمكن أن يجعل مظهره أكثر وضوحًا، وكذلك أثناء الاستلقاء. 

يمكن أن يساعد فقدان الوزن في القضاء على آثار السيلوليت الناعم، بالإضافة إلى تحسين لون البشرة وتحسين الدورة الدموية.

  • السيلوليت الصلب Hard cellulite
السيلوليت الصلب
السيلوليت الصلب

السيلوليت الصلب، ويُعرف بالعامية باسم “قشر البرتقال”، ويمكن أن يؤثر هذا النوع على جميع الأشخاص، بما في ذلك الأشخاص النحيفين. 

يتميز بالجلد المجعد أو التكتلات الصغيرة على الفخذين والأرداف والوركين، ويمكن للحالات المتأخرة أن تكون شديدة الصعوبة ومؤلمة عند اللمس.

  • السيلوليت المائي أو المتورم Edematous cellulite
السيلوليت المائي
السيلوليت المائي

أقل أشكال السيلوليت شيوعًا وينتج عن ضعف الدورة الدموية التي تؤدي إلى احتباس السوائل.

يمكن أن يؤثر السيلوليت المتورم على الفخذين والركبتين، ولكنه يظهر غالبًا في أسفل الساقين، ما يغير شكل الساقين أثناء انتفاخهما. 

قد يشعر الشخص بألم في الجلد عند لمسه أو عند الجلوس لفترة طويلة من الوقت.

درجات السيلوليت

يتم تصنيف السيلوليت إلى درجات حسب شدته، كما يلي:

  • الدرجة الأولى: لا يظهر ولكن التغييرات المبكرة بدأت بالفعل.
  • الدرجة الثانية: لا يظهر عندما يكون الجلد في حالة راحة، ولكنه يظهر عند ضغط الجلد أو تقلص العضلات.
  • الدرجة الثالثة: يظهر عندما يكون الجلد في حالة راحة.
  • الدرجة الرابعة: يظهر بشكل أكثر حدة عندما يكون الجلد في حالة راحة.

أسباب السيلوليت

توجد العديد من العوامل التي تتسبب في ظهور السيلوليت على الجلد، ومن أهمها ما يلي:

  • الهرمونات

سبب أساسي للسيلوليت الذي يختلف حسب الجنس، حيث يلعب هرمون الاستروجين الأنثوي دورًا أساسيًا في تنظيم الدهون، ويتسبب في تراكم الدهون بشكل طبيعي في الثديين والفخذين والأرداف، وهى أماكن السيلوليت الأكثر شيوعًا، وبالتالي تزداد احتمالية الإصابة به في حالة ارتفاع هرمون الاستروجين مثل، الحمل، الرضاعة، واستخدام حبوب منع الحمل على المدى الطويل.

بالإضافة إلى ذلك، لا يؤثر الإستروجين على مخازن الدهون فقط، حيث يساعد في الحفاظ على مستويات ثابتة من الدهون، بل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن أيضًا، فعندما ينخفض ​​الهرمون في سن اليأس يصبح من السهل زيادة الوزن لدى النساء، ما يؤدي إلى ظهور السيلوليت.

علاوة على ذلك، يؤدي انخفاض تركيزات هرمون الاستروجين إلى ضعف الدورة الدموية وانخفاض النشاط في جدران بعض الأوعية الدموية، كما أنه يتسبب في فقدان الجلد لمرونته، وكل هذه العوامل تساهم في ظهور السيلوليت.

من ناحية أخرى، هرمون التستوستيرون، وهو هرمون الذكورة الأساسي، له تأثير معاكس لهرمون الاستروجين، فهو يحرق الدهون، والرجال الذين يعانون من السيلوليت والبالغ نسبتهم 10٪ لديهم مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من هرمون التستوستيرون أو مستويات عالية من هرمون الاستروجين بسبب حالات طبية، مثل:

  • الإخصاء (إزالة الخصيتين)
  • قصور الغدد التناسلية (عدم كفاية إفراز الخصيتين للهرمون)
  • متلازمة كلاينفلتر 
  • علاج سرطان البروستاتا بالاستروجين
  • أسباب وراثية 

أحد عوامل الخطر الرئيسية لظهوره هو وجود أفراد من العائلة مصابين به، حيث حددت بعض الدراسات الجينات التي يبدو أنها تلعب دورًا في مدى تعرض الفرد للسيلوليت، مثل الجينات التي تؤثر على: الالتهاب، تنظيم تدفق الدم، مستقبلات الإستروجين، وبيولوجيا الخلايا الدهنية.

  • السن

يكون النسيج الضام مرنًا في الأعمار الصغيرة، ويتمدد مع الجلد بحيث يظل كل شيء ناعمًا.

عندما يصل الإنسان إلى مرحلة البلوغ، يسبب اضطراب الهرمونات خللًا في النسيج الضام ويصبح أكثر صلابة وأقل مرونة، ما يجعل الحبال الليفية تتدلى على الجلد أكثر. 

في الوقت نفسه، تميل الخلايا الدهنية إلى التمدد في مناطق معينة خاصة لدى النساء، ما يدفع الجلد للخارج.

  • أسباب أخرى

توجد بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تزيد من ظهور السيلوليت، مثل تغيرات الوزن، سوء التغذية، قلة توتر العضلات، التدخين، وصحة الجلد السيئة.

السيلوليت والزواج

تزيد التغيرات التي تحدث ما بعد الزواج من فرصة ظهور السيلوليت، مثل الحمل والولادة.

قد يجعل الحمل مظهر السيلوليت أسوأ لفترة من الوقت، لأن الوزن الذي تكتسبه المرأة أثناء الحمل قد يجعله أكثر وضوحًا، ويمكن أن تلعب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل دورًا أيضًا.

بعد التعافي من الولادة، أفضل طريقة للتعامل مع المشكلة هى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الطعام الصحي.

علاوة على ذلك، تعمل المستويات العالية من البرولاكتين ( هرمون حليب الثدي) على طرد هرمونات حرق الدهون والتستوستيرون والبروجسترون، وبالتالي يمكن أن يؤثر ذلك على قدرة المرأة على إنقاص الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية، ومن ثم يصبح السيلوليت أكثر وضوحًا أثناء فترة الرضاعة.

علاج السيلوليت نهائياً

تتعدد العلاجات المتاحة التي تساعد في التخلص من السيلوليت أو تقليل فرص ظهور الحالات الشديدة منه، وهى:

  • العلاج بالموجات الصوتية

تشير الدراسات إلى أن العلاج بالموجات الصوتية يمكن أن يقلل من ظهور السيلوليت، وهو عبارة عن جهاز محمول يستخدم الموجات الصوتية لتفتيته، ولكن يلزم إجراء عدة جلسات علاجية لملاحظة التحسن.

  • العلاج بالليزر

تُستخدم أنواع مختلفة من الليزر لعلاج السيلوليت.

على سبيل المثال، يمكن العلاج باستخدام ليزر خفيف يسمى Cellulaze، حيث يتم إدخال ألياف ليزر صغيرة تحت الجلد، وعندما يتم إطلاقها تعمل طاقة الليزر على تفتيت الدهون القوية تحت الجلد التي تسبب ظهوره. 

يمكن لهذا العلاج أيضًا أن يزيد من سمك الجلد، وهو أمر مهم، لأن ذلك يمكن أن يساعد في تقليل ظهور السيلوليت.

يرى المرضى نتائج تستمر لمدة عام أو أكثر بعد استخدام الليزر Cellulaze.

  • تقنية Cellfina

عند القيام بالإجراء الطبي Cellfina يقوم طبيب الأمراض الجلدية بإدخال إبرة تحت الجلد مباشرة لتفتيت التجمعات القوية الموجودة تحت الجلد، ويمكن أن تستمر النتائج لمدة عامين وربما أطول.

أثبتت إحدى التجارب التي أجريت على 232 مريضًا أن 99٪ من المرضى راضين عن النتائج.

  •  فقدان الوزن

الوزن الزائد يمكن أن يجعل السيلوليت أكثر وضوحًا، وبالتالي يكون فقدان الوزن بالنسبة لبعض الأشخاص حل مثالي لتقليله.

بالرغم من ذلك، إذا كان المريض يعاني من ترهل الجلد أثناء فقدان الوزن، يمكن أن يصبح السيلوليت أكثر وضوحًا.

  • ممارسة الرياضة

الحصول على المزيد من العضلات يجعل البشرة تبدو أكثر نعومة وثباتًا، كما يؤدي استبدال الدهون بالعضلات أيضًا إلى جعل السيلوليت أقل وضوحًا.

  • الكاربوكسي ثيرابي

يتم إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) تحت الجلد مباشرة. تتمثل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالكاربوكسي ثيرابي في الشعور بعدم الراحة أثناء العلاج والكدمات المؤقتة.

  • كريم الريتينول 

يمكن أن تحسن المنتجات التي تحتوي على الريتينول 0.3 ٪ مظهر البشرة وملمسها، حيث تعمل على تكثيف سمك الجلد، ويحتاج المريض إلى استخدامها لمدة 6 أشهر على الأقل لرؤية النتائج.

  • كريمات الكافيين

قد تؤدي المنتجات التي تحتوي على الكافيين إلى تجفيف الخلايا، ما يجعل السيلوليت أقل وضوحًا، وللحفاظ على النتائج يجب تطبيق المنتج كل يوم.

  • تناول الألياف

يفضل تناول المزيد من الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات بدلاً من الأطعمة التي تحتوي على العديد من السعرات الحرارية، لمنع تكون الدهون، خاصة في المناطق المعرضة للسيلوليت.

  • التوقف عن التدخين

يؤثر التدخين على تدفق الدم إلى البشرة، ومن ثم تصبح أرق وأكثر عرضة للترهل، ما يجعل السيلوليت على الذراعين والفخذين والمؤخرة أكثر وضوحًا.

  • التدليك

من الجيد تدليك وفرك منطقة السيلوليت لبضع دقائق كل يوم أثناء الاستحمام أو عند وضع اللوشن، حيث يعمل التدليك على تحسين تدفق الدم والتخلص من السوائل الزائدة، ما قد يجعلها أقل وضوحًا لبعض الوقت.

Photo of author

فهد المطيري

دكتور صيدلي حاصل على بكالوريوس الصيدلية الإكلينيكية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

أضف تعليق