شمع الأذن عبارة عن مادة دهنية تُنتج في قناة الأذن، تساعد في تنظيف الأذن وتحميها من العدوى والجفاف الشديد، عادة يجف بشكل تلقائي ويسقط بمرور الوقت، ولكن في بعض الأحيان يُفرز بكمية أكثر من اللازم ويمكن أن تتراكم الكمية الزائدة في قناة الأذن وتسبب انسدادًا فيها لدرجة تؤدي إلى الشعور بالألم أو تؤثر على السمع، لذلك نوضح خطوات غسل الأذن من الشمع في المنزل بشكل صحيح، لتجنب أي أضرار أو مشاكل محتملة قدر الإمكان.
خطوات إزالة شمع الأذن في المنزل
يمكن غسل الأذن من الشمع في المنزل عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- تليين شمع الأذن عن طريق استخدام بعض العلاجات الشائعة، مثل قطرات الأذن أو الزيوت المعدنية أو الجلسرين أو زيت الزيتون أو الماء.
- الخطوة التالية هى شطف الأذن باستخدام الماء، وفي حالة استخدام القطرات المتوفرة في الصيدليات لتنظيف الأذن يجب الالتزام بالتعليمات المدونة عليها بعناية، لأن استخدامها بطريقة خاطئة يمكن أن تمزق طبلة الأذن.
- استخدام الماء بدرجة حرارة الجسم، لأن الماء البارد أو الدافىء يمكن أن يسبب الدوخة أو الدوار.
- الإمساك بالرأس في وضع مستقيم والتصويب في تجاه قناة الأذن عن طريق الإمساك بغضروف الأذن الخارجي والسحب برفق لأعلى.
- استخدام محقنة (يمكن شراؤها من المتجر) لتوجيه تيار مستمر صغير من الماء برفق إلى جدار قناة الأذن بجوار مكان تراكم الشمع.
- إمالة الرأس للسماح بتصريف المياه من الأذن، وقد تكون هناك حاجة إلى تكرار غسل الأذن عدة مرات.
- تجفيف قناة الأذن بوضع بضع قطرات من الكحول المحمر أو قطرات أذن السباح.
غسل الأذن من الشمع باستخدام القطرات
أشرنا بالأعلى إلى خطوات غسل الأذن من الشمع في المنزل بشكل عام، لكن يمكن توضيح كيفية تنظيفها من الشمع باستخدام القطرات تحديدًا فيما يلي:
- شراء قطرات الأذن (عبارة عن محلول سائل يساعد في إذابة أو تليين الشمع) من الصيدلية، ومن الأسماء التجارية الشائعة المتاحة بدون وصفة طبية (Hylands ,Similasan, Debrox)
- يُنصح عادة باستخدام ما يصل إلى 5 نقاط في المرة الواحدة، من مرة إلى مرتين يوميًا، لمدة ثلاثة إلى سبعة أيام، أو قراءة التعليمات لمعرفة عدد النقاط (القطرات) المطلوبة.
- غسل اليدين بالماء والصابون، والتأكد من شطف الصابون وتجفيف اليدين تمامًا لتجنب دخول الماء والصابون إلى الأذن.
- إزالة القطارة بعناية من الزجاجة، والتأكد من أن الجزء البلاستيكي منها لا يلمس أي شيء.
- الاستلقاء على أحد الجانبين أو الظهر مع توجيه الأذن المصابة لأعلى.
- وضع عدد القطرات (النقاط) الصحيح في الأذن حسب التعليمات.
- سحب شحمة الأذن برفق لأعلى ولأسفل للسماح للقطرات بالمرور في الأذن.
- الاستمرار في الاستلقاء مع توجيه الأذن المصابة لأعلى وفقًا للمدة الواردة في التعليمات، والتي عادة تكون من دقيقتين إلى خمس دقائق.
- تشير إحدى الدراسات إلى أن استخدام القطرات لمدة خمسة أيام من المرجح أن يزيل الشمع الزائد تمامًا أكثر من عدم العلاج على الإطلاق.
خطوات غسل الأذن من الشمع باستخدام الزيت
يمكن استخدام الزيوت، مثل زيت الأطفال أو الزيوت المعدنية أو زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو الجلسرين (مركب طبيعي مشتق من الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية) لإذابة وإزالة شمع الأذن عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- إمالة الرأس إلى الجانب ووضع بضع قطرات من الزيت (أي من الزيوت المذكورة بالأعلى) في قناة الأذن باستخدام قطارة.
- استخدام حقنة شفط مطاطية للأذن (a rubber-bulb syringe)، بعد يوم أو يومين عندما يلين الشمع، لسكب الماء الدافىء برفق في قناة الأذن، عن طريق إمالة الرأس وسحب الأذن الخارجية للأعلى وللخلف لفتح قناة الأذن.
- إمالة الرأس إلى الجانب للسماح بتصريف المياه بعد الانتهاء من غسل الأذن.
- تجفيف قناة الأذن برفق باستخدام منشفة أو مجفف شعر على حرارة منخفضة أو بدون حرارة.
- تكرار هذه الطريقة عدة مرات كل بضعة أيام حتى تتم إزالة شمع الأذن الزائد.
غسل الأذن من الشمع باستخدام محلول صودا الخبز
يجب تحضير محلول صودا الخبز في المنزل أولًا عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز في 2 أونصة من الماء الدافىء (حوالي 59 مل لتر) وصب المحلول في زجاجة قطارة، ثم اتباع الخطوات التالية:
- إمالة الرأس إلى الجانب ووضع خمس إلى عشر قطرات من المحلول في الأذن باستخدام قطارة.
- استخدام حقنة شفط مطاطية للأذن بعد حوالي ساعة أو نحو ذلك، عندما يذوب الشمع، لوضع الماء الدافىء برفق في قناة الأذن، ويُنصح بإمالة الرأس وسحب الأذن الخارجية لأعلى وللخلف لفتح قناة الأذن.
- إمالة الرأس إلى الجانب للسماح بتصريف المياه بعد الانتهاء من غسل الأذن.
- تجفيف قناة الأذن باستخدام منشفة أو مجفف شعر على حرارة منخفضة أو بدون حرارة.
- تكرار استخدام محلول صودا الخبز مرة واحدة يوميًا حتى يزول شمع الأذن، لكن يجب ألا تزيد مدة استخدامه عن أسبوعين، مع العلم أن فعاليته يمكن أن تظهر في غضون يومين.
نصائح ضرورية
يجب الوضع في الاعتبار أن العلاجات الطبيعية لتنظيف الأذن يمكن أن يكون لها آثارًا ضارًا أحيانًا، لأنه قد تؤدي إلى إرخاء الطبقة الخارجية من الشمع وبالتالي يمكن أن تتوغل في عمق قناة الأذن، كما يُحذر غسل الأذن إذا كان هناك ثقب في الطبلة.
تُحذر أيضًا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام الشمع المخصص لتنظيف الأذن الذي يتم الترويج له، لأنه غير فعال وخطير، وبالتالي يمكن أن يسبب مضاعفات أكثر ضررًا.
إذا لم تتحسن الأعراض المصاحبة لتراكم شمع الأذن، مثل وجع الأذن وطنين الأذن وفقدان السمع الجزئي والإحساس بالامتلاء في الأذن، بعد استخدام العلاجات المنزلية المذكورة بالأعلى لمدة أسبوع أو أسبوعين يمكن زيارة الطبيب.