رغم أن الصابون يساعد في إزالة الأوساخ والأتربة من الوجه إلا أنه يمكن أن يسبب أضرارًا للبشرة بسبب احتوائه على مواد كيميائية ضارة، لذلك يدور تساؤل في أذهان كثيرين عن غسل الوجه بدون صابون هل هو الأفضل وهو ما نجيب عنه بالإضافة إلى توضيح عدة نصائح فيما يلي.
هل غسل الوجه بدون صابون أفضل؟
يرى الكثير من الأطباء إن غسل الوجه بالصابون أمر مبالغ فيه، وينصحون بغسله بالماء فقط لتجنب جفاف الجلد، ورغم ذلك لا يمكن القول أن غسل الوجه بدون صابون هو الأفضل بشكل مُطلق، لأنه يجب وضع طبيعة البشرة ونوعها في الاعتبار.
تقول دكتورة كاثرين بولينج، طبية الرعاية الأولية بأحد المراكز الطبية في لوثرفيل بولاية ماريلاند، إنها نادرًا ما تستخدم المنظفات على وجهها، وتخبر المرضى أنها يمكن أن تتسبب في زيادة جفاف بشرتهم الجافة بالفعل.
تستكمل حديثها قائلة: “إذا كانت البشرة دهنية أو تعرق كثيرًا فقد تكون هناك حاجة إلى غسل الوجه بالصابون، لكن إذا كانت البشرة جافة يُفضل غسلها بالماء فقط.”
أضرار غسل الوجه بالصابون
من ناحية أخرى، يرى بعض أطباء الجلدية أن الصابون غير مناسب للاستخدام على الوجه، ويُفضل استخدام البدائل الطبيعية أو غسول الوجه، للأسباب التالية:
- الصابون قلوي لكن البشرة حمضية
البشرة حمضية بشكل طبيعي ويجب أن يكون مستوى الأس الهيدروجيني فيها بين 4 و6.5 حتى لو كانت بشرة دهنية، وبالتالي يمكن أن تتسبب الطبيعة القلوية للصابون في جفاف الوجه وتقليل مستويات الرطوبة الطبيعية، كما أن تطبيقه بانتظام على الوجه يمكن أن يؤدي إلى ظهور قشور وحكة وبعض المشاكل الأخرى.
- يضر البشرة
تعمل الزيوت الطبيعية التي يفرزها الوجه كطبقة واقية من العوامل البيئية مثل الغبار والتلوث والأشعة فوق البنفسجية الضارة، وغسل الوجه بالصابون قد يجعله متجعدًا وباهتًا ومرهقًا.
يمكن أن تكون المواد الكيميائية القاسية الموجودة في الصابون مفيدة في تطهير الجسم وليس الوجه، خاصة أن الوجه يحتوي على مسام متعددة وإذا لم يتم الاعتناء به بشكل صحيح يكون عُرضة لحب الشباب والبثور وما إلى ذلك.
يجدر الإشارة إلى أن هناك أنواع من الصابون مصنعة من مواد طبيعية، وبالتالي يمكن غسل الوجه بها دون التسبب في أي ضرر للبشرة، منها على سبيل المثال الصابون القشتالي (مصنع من الزيوت النباتية)، والصابون الإفريقي الأسود، لكن يُفضل استشارة طبيب جلدية أو تجربة أكثر من نوع حتى تتمكن من تحديد النوع الأنسب لبشرتك.
الصابون & غسول الوجه
يعتبر الغسول بديل أفضل من الصابون لتنظيف الوجه، لكن لا بد من اختيار غسول الوجه المناسب لنوع البشرة، لأن الغسول المناسب اللطيف لا يزيل الزيوت الطبيعية من الوجه بل يساعد في الحفاظ على توازن درجة الحموضة للبشرة أثناء إزالة الأوساخ من المسام.
يجب التأكد من احتواء غسول الوجه المناسب لنوع البشرة على المكونات اللازمة للحفاظ على البشرة في أفضل حالاتها، يمكن توضيح بعض النصائح فيما يلي:
- البشرة الدهنية: أفضل خيار لها غسول الوجه الخالي من الزيوت الذي يساعد في التخلص من الزيت الزائد ويحتفظ بالرطوبة التي يحتاجها الوجه.
- البشرة الجافة: يجب استخدام غسول وجه خالي من السلفات/ الكبريتات (sulphate)، حيث يساعد على ترطيب البشرة ويحميها من الجفاف.
- البشرة الحساسة: يجب على أصحاب البشرة الحساسة اختيار غسول للوجه لا يسبب انسداد المسام بل يمنع انسدادها، ويكون خفيفًا على الوجه.
ينصح بعض أطباء الجلدية باستخدام منظف الوجه (الغسول) في الليل، والماء فقط في الصباح، حيث يساعد استخدام الغسول في المساء على إزالة المكياج أو الزيوت والبكتيريا والأتربة المتراكمة على الوجه طوال اليوم، وفي الصباح يكون الشطف اللطيف بالماء كافيًا لبدء اليوم.