تتعدد دواعي استعمال دوجماتيل بشكل كبير للغاية، حيث يصفه الأطباء لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية والعصبية لدى البالغين والأطفال، ونوضح استخداماته وآثاره الجانبية المحتملة ومدى تأثيره على النوم بشيء من التفصيل فيما يلي.
ماهو دوجماتيل؟
دواء دوجماتيل نفساني عبارة عن أقراص تحتوي على المادة الفعالة سولبيريد sulpiride والتي يطلق عليها مضاد انتقائي لمستقبلات الدوبامين D2، حيث تعمل على توازن بعض المواد الكيميائية (الدوبامين) في المخ، ما يحسن من الصحة النفسية ويقلل من الإضطرابات العصبية ويقلل من أعراض الفصام والقولون العصبي.
دواعي استعمال حبوب دوجماتيل للقولون
يأتي ضمن دواعي استعمال دوجماتيل علاج متلازمة القولون العصبي IBS، وهو مرض نفسي عصبي يحدث لدى المرضى الذين يعانون من التوتر الشديد والاكتئاب والأرق، والأمراض النفسية ويظهر على هيئة آلام البطن وحركات الأمعاء غير الطبيعية.
استخدام الأدوية التي تؤثر على مستقبلات الدوبامين في المخ مثل دوجماتيل سولبيريد فعال بشكل كبير في علاج القولون العصبي، لأنها تقلل من التوتر وحالات الفصام المختلفة، وبالتالي تنعكس على القولون والجهاز الهضمي.
لا يفضل بعض الأطباء استخدام دوجماتيل للقولون العصبي، ويبررون ذلك بأنه مخصص فقط لأعراض اضطراب الجهاز الهضمي العلوي، مثل القيء والغثيان وامتلاء المعدة والتجشؤ، ولا يؤثر على الأمعاء الدقيقة أو الغليظة.
فوائد حبوب دوجماتيل للقلق
أثبتت الدراسات فاعلية استخدام دواء دوجماتيل للقلق (سولبيريد)، حيث تم تطبيقه على 132 مريضًا يعانون من اضطرابات القلق، ويعانون من مستويات عالية أو منخفضة من السيروتونين.
استخدم بعض المرضى دوجماتيل للقلق النفسي (سولبيريد) بجرعات من 50 إلى 400 مجم لمدة 90 يوم وكانت النتائج كما يلي:
- كان لجرعة دوجماتيل للقلق تأثير إيجابي على المرضى الذين يعانون من القلق النفسي مع ارتفاع مستويات السيروتونين.
- لا يوجد أي تغيير ملحوظ في حالة المرضى الذين يعانون من القلق النفسي مع انخفاض مستويات السيروتونين.
هل الدوجماتيل يعالج الاكتئاب؟
يُستخدم دوجماتيل لعلاج الاكتئاب، حيث أكدت التقارير الحديثة أن سولبيريد (دوجماتيل) له تأثير مضاد للاكتئاب، إذ تم تطبيقه على 17 من مرضى الاكتئاب بجرعة 150 مجم في اليوم.
استجاب 82% من المرضى لدواء دوجماتيل للاكتئاب (سولبيريد) وكانت نتائجه مرضية لهم حيث بدأت النتائج في الظهور في اليوم العاشر تقريبًا، وبالتالي تأتي السيطرة على الاكتئاب والأعراض المصاحبة له ضمن دواعي استعمال دوجماتيل.
الدوجماتيل والرهاب
أثبتت الدراسات فاعلية دوجماتيل للرهاب، حيث تم إعطاء سولبيريد دوجماتيل 21 طفلًا يعاني من الرهاب الاجتماعي ورهاب المدرسة، مع مراعاة التدابير العلاجية الغير دوائية بواسطة أخصائي علم النفس.
عاد 13 طالب منهم إلى المدرسة في غضون أيام قليلة واختفت أعراض الرهاب لديهم، ولم يلاحظ التحسن في باقي الطلاب.
بناءًا على هذه النتائج، يمكن القول أن السيطرة على الرهاب من أهم دواعي استعمال دوجماتيل، حيث يعطي نتائج جيدة في حالات كثيرة.
هل الدوجماتيل يحسن المزاج؟
من دواعي استعمال دوجماتيل تقلب المزاج، حيث لوحظ أنه بعد عدة أيام من استخدام دوجماتيل ارتفاع في الحالة المزاجية يليها اختفاء أعراض الفصام، لأن دوجماتيل يعمل على تغيير مستويات الدوبامين التي تؤثر على الحالة المزاجية.
الدوجماتيل والوسواس
يمكن استخدام دوجماتيل للوسواس القهري OCD، حيث يعاني أصحاب الوسواس القهري من اضطراب مستويات السيروتونين والدوبامين مع وجود تشنجات لا إرادية.
تم تجربة العلاج الأحادي بمادة الـ سولبيريد (دوجماتيل) لدى 11 شخصًا يعاني من الوسواس القهري لمدة 4 أسابيع.
قلل العلاج الأحادي بمادة سولبيريد بشكل كبير من التشنجات اللاإرادية وأعراض OCD بشكل ملحوظ.
هل علاج الدوجماتيل يرفع مستوى هرمون الحليب؟
أثبتت الدراسات السريرية قدرة دوجماتيل بفضل مادته الفعالة سولبيريد على زيادة مستويات البرولاكتين (هرمون الحليب) في الدم بسرعة ملحوظة بعد 30 دقيقة من تناول دوجماتيل، وتظل مستوياته مرتفعة في الدم حتى بعد 120 دقيقة من تناوله.
هل دوجماتيل يسبب النعاس؟
لا تعتبر حبوب دوجماتيل منوم، ولكنها تسبب الشعور بالنعاس، ويعتبر ذلك من أشهر أعراضه الجانبية، لذلك يفضل عدم القيادة أثناء فترة تناول دوجماتيل.
تكون العلاقة بين حبوب دوجماتيل والنوم عكسية في بعض الأحيان، حيث تؤدي إلى صعوبة النوم، لأن استجابة الجسم للدواء.