عملية استئصال الرحم من العمليات الجراحية الشائعة عند النساء، حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل 9 نساء تخضع لهذه العملية خلال حياتها. إليكِ أهم التفاصيل حولها فيما يلي.
عملية استئصال الرحم
تتضمن عملية استئصال الرحم إزالة الرحم والأنسجة المحيطة، مثل قناتي فالوب والمبيضين، اعتمادًا على تشخيص الطبيب.
توجد عدة أنواع لعملية استئصال الرحم، ويحدد الطبيب النوع الذي يلزم إجراؤه حسب الحالة، ومن هذه الأنواع ما يلي:
- استئصال الرحم الكلي Total hysterectomy: عن طريق إزالة الرحم والعنق، مع ترك المبيضين.
- استئصال الرحم (فوق العنق) Supra Cervical hysterectomy: عن طريق إزالة الجزء العلوي من الرحم فقط مع ترك العنق.
- استئصال الرحم الكامل مع إزالة قناتي فالوب والمبيضين Total hysterectomy with bilateral salpingo-oophorectomy.
- استئصال الرحم الجذري مع قناتي فالوب والمبيضين Radical hysterectomy with bilateral salpingo-oophorectomy: يتم فيها إزالة الرحم والعنق وقناتي فالوب والمبيضين والجزء العلوي من المهبل وبعض الأنسجة المجاورة والعقد الليمفاوية، وعادة يُجرى هذا النوع عند الإصابة بالسرطان.
أسباب إجراء عملية استئصال الرحم
يطلب الطبيب عادة إجراء عملية استئصال الرحم في إحدى الحالات التالية:
- وجود نزيف مهبلي غير طبيعي لا يمكن السيطرة عليه بالطرق العلاجية الأخرى.
- آلام شديدة مصاحبة للحيض ولا يمكن التحكم فيها بطرق العلاج الأخرى.
- الأورام الليفية الرحمية غير السرطانية.
- زيادة آلام الحوض المرتبطة بالرحم ولا يمكن التحكم فيها بالطرق الأخرى.
- تدلي الرحم، وهو سقوطه في القناة المهبلية بسبب ضعف العضلات الداعمة له، ما يؤدي إلى سلس البول أو صعوبة حركة الأمعاء.
- سرطان عنق الرحم
- سرطان الرحم
- الحالات المصاحبة لبطانة الرحم، مثل فرط التنسج hyperplasia أو الزوائد الرحمية المتكررة recurrent uterine polyps أو العضال الغدي adenomyosis.
هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟
من الطبيعي أن يدور تساؤل هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟ في ذهن كل من تضطر إلى الخضوع لهذه العملية.
بشكل عام، تعتبر عملية استئصال الرحم آمنة جدًا، ولكن تكمن خطورتها في المضاعفات والمخاطر المصاحبة لأي عملية جراحية كبرى، وتتمثل المضاعفات المحتملة للعملية في:
- تلف المثانة أو الحالب (7 نساء من كل 10009)
- نزيف يتطلب نقل دم (23 امرأة من كل 1000)
- خراج أو عدوى في الحوض
- جلطات الدم
- عدوى شديدة
- انسداد الأمعاء
- تمزق الغرز الداخلية
- مشاكل التخدير
كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟
تستغرق عملية استئصال الرحم من ساعة إلى ثلاث ساعات، ويختلف الوقت الذي تستغرقه العملية حسب حجم الرحم، ونوع الاستئصال، والأعضاء الأخرى التي يتم إزالتها مع الرحم، مثل قناتي فالوب أو المبيضين أو غير ذلك.
نسبة نجاح عملية استئصال الرحم
أثبتت الدراسات أن نسبة نجاح عملية استئصال الرحم بالمنظار متفاوتة بشكل كبير حسب نوع الاستئصال، وتتراوح بشكل عام من 65٪ إلى 97.5٪.
سعر عملية استئصال الرحم
تختلف تكلفة عملية استئصال الرحم من مكان لأخر، ولكن بشكل عام يتراوح السعر في المملكة العربية السعودية بين 13000 ريال سعودي و26000 ريال سعودي، حسب خبرة الطبيب، ومكان إجراء العملية، ونوع الاستئصال.
عملية استئصال الرحم والجماع
لا تتأثر الوظيفة الجنسية عادة بعد عمليه استئصال الرحم، ولكن في حالة إزالة المبيضين أثناء العملية قد تظهر أعراض انقطاع الطمث، بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل انخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، ويمكن أن تساعد المواد المرطبة في علاج الجفاف.
علاوة على ذلك، يمكن للمرأة الشعور بهزة الجماع والقذف حتى بعد عملية استئصال الرحم بالمنظار، لأن الأعضاء الخارجية للمهبل والأعصاب التي تغذي الجهاز التناسلي السفلي لا تزال سليمة وفي صحة جيدة بعد استئصال الرحم.
في بعض الحالات النادرة عندما يتم إجراء استئصال الرحم بسبب السرطان يتغير شكل القناة المهبلية بعد العملية، ما يؤدي إلى الشعور بالألم، خاصة أثناء الإيلاج.
الأكل المناسب بعد عملية استئصال الرحم
من المهم اختيار الاكل المناسب بعد عملية استئصال الرحم، مع مراعاة احتوائه على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للشفاء واسترداد قوته مرة أخرى.
بعد عملية استئصال الرحم، تبقى المريضة في المستشفى لبضعة أيام غالبًا، وخلال اليوم الأول أو الأول والثاني يجب الالتزام بنظام غذائي سائل فقط لتجنب أي إجهاد في الجهاز الهضمي، ونوضح بعض السوائل الصافية التي يمكن الاعتماد عليها، فيما يلي:
- عصير خالي من اللب، مثل: العنب الأبيض أو عصير التفاح.
- مشروب الزنجبيل
- شاي أو قهوة (بدون حليب أو قشدة)
- الحساء والمرق الصافي، مثل مرق الخضار ولحم البقر والدجاج.
- الكثير من الماء لإبقاء الجسم رطبًا.
بمجرد أن يتكيف الجسم مع السوائل الصافية، يمكن البدء في تناول وجبات خفيفة، مع مراعاة أن تكون أطعمة لينة، مثل:
- منتجات الألبان قليلة الدسم، مثل الحليب أو الزبادي
- بيض
- عصير فواكه وخضروات
- الفاكهة المطبوخة أو المعلبة مع إزالة القشرة والبذور
- الخضار المطبوخ
- الحبوب المطبوخة المكررة، مثل دقيق الشوفان.
- اللحوم الطرية، مثل الدواجن والأسماك.
- زبدة الفول السوداني الكريمية
- الحساء
بخلاف الأكل المناسب بعد عملية استئصال الرحم، توجد بعض الأطعمة التي يجب تجنب تناولها والتي يمكن أن تضغط على الجهاز الهضمي وتسبب أعراضًا مزعجة، مثل الغازات في الأيام التي تلي العملية، ومنها ما يلي:
- الفواكه والخضروات النيئة.
- الأطعمة الدهنية أو المقلية.
- الطعام الحار
- المشروبات الغازية
بعد أيام من عملية استئصال الرحم والبدء التدريجي في تناول الأطعمة بكافة أنواعها يجب مراعاة بعض النصائح لعدم التعرض للآثار الجانبية، وهى:
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف، حيث تساعد في تخفيف الإمساك ودعم صحة الأمعاء بشكل عام.
- من المهم أيضًا تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على البروتين والدهون الصحية بعد استئصال الرحم لاستعادة الطاقة.
طريقة النوم بعد عملية استئصال الرحم
يتطلب الجسم الكثير من الطاقة للشفاء بعد عملية استئصال الرحم، لذلك قد تشعر المريضة بالتعب الشديد وتحتاج إلى النوم بكثرة في الأيام القليلة الأولى في المستشفى.
من الضروري تجنب النوم على البطن بعد العملية، لأنه يمكن أن يسبب مشاكل في العمود الفقري ويضغط بشدة على الوركين.
تعتبر أفضل طريقة للنوم بعد استئصال الرحم هى النوم على أحد الجانبين أو على الظهر، وكلما كانت طريقة النوم صحيحة زادت سرعة التعافي.