تقويم الأسنان بعد سن الثلاثين.. الشروط والأضرار المحتملة

يلجأ البعض إلى تركيب تقويم الأسنان بعد سن الثلاثين، على عكس المعتاد بتركيبه للأطفال والمراهقين، لذلك نوضح الظروف والحالات التي يسمح فيها بتركيبه في هذا العمر والشروط، والأضرار المحتملة.

تركيب التقويم بعد سن الثلاثين

يمكن تركيب تقويم الأسنان بعد سن الثلاثين أو في أي عمر، طالما أن الأسنان واللثة قوية بشكل مناسب.

يستغرق تقويم الأسنان وقتًا أطول قليلاً عند البالغين مقارنة بالمراهقين والأطفال، حيث يمكن الحصول على نتائج أسرع في تقويم الأطفال، لأن الفك مازال في مرحلة النمو ولا تزال الأسنان تتحرك، وبالتالي يسهل تشكيلهم. 

يستغرق تقويم الأسنان في عمر الثلاثين فترة أطول، لأن الأسنان تكون في مكانها لفترة أطول وتحتاج جهد أكبر لتتحرك من مكانها.

بالإضافة إلى ذلك، لا يكون تقويم الاسنان في سن الثلاثين مناسبًا إذا كان المرضى يعانون من ضعف اللثة أو ضعف الأسنان لأنها تشكل ضغطًا إضافيًا على اللثة.

تقويم الأسنان للكبار

يبدأ الجسم في فقدان الكولاجين مع التقدم في العمر، ما يؤثر على الفم ويجعل الأسنان السفلية أكثر وضوحًا، كما يمكن أن يتسبب أيضًا في تحريك الأسنان وتصبح مرتخية أو ملتوية.

يساعد تركيب تقويم الأسنان بعد سن الثلاثين على إصلاح الأسنان الملتوية، وإعادة ما تحرك منها إلى موقعه الأصلي.

علاوة على ذلك، يؤدي عدم انتظام الأسنان إلى تراكم البلاك والبكتيريا في أماكن يصعب الوصول إليها، ما يسبب في أغلب الأحيان تسوس الأسنان.

شروط تركيب تقويم الأسنان

من أهم شروط تركيب تقويم الاسنان بعد عمر الثلاثين أن تكون اللثة صحية، ولا تعاني من أي أمراض مثل العدوى الناتجة عن تراكم البكتيريا على الأسنان مكونة ما يسمى البلاك، وتظهر علامات أمراض اللثة كما يلي:

  • احمرار اللثة وتورمها
  • نزيف من الأسنان عند التنظيف بالفرشاة
  • وجود فجوات بين الأسنان واللثة
  • انبعاث رائحة كريهة من الفم

لذلك، من المهم متابعة طبيب الأسنان لعلاج مشاكل اللثة قبل البدء في تركيب تقويم الأسنان.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علاج بعض المشكلات الأخرى مثل تسوس الأسنان والكسور، لمنع انتشار وتراكم البكتيريا في الفم وتثبيت التقويم على الأسنان بطريقة أسهل.

يتم الكشف عن مشكلات الأسنان قبل تركيب التقويم عن طريق تشخيص الطبيب واستخدام الآشعة السينية.

أضرار تقويم الأسنان

من المهم متابعة حركة التقويم عند طبيب الأسنان بانتظام، لأن تركيب التقويم بعد سن الثلاثين ينطوي على بعض المخاطر كما يلي:

  • ارتشاف الجذر السني: قد تتسبب حركة التقويم في جعل جذور بعض الأسنان أقصر، وحينها يطلب الطبيب إيقاف العلاج مؤقتًا.
  • أمراض اللثة: تنتج أمراض اللثة بعد تركيب تقويم الأسنان بعد سن الثلاثين نتيجة عدم الإهتمام بنظافة الفم أثناء العلاج، ما يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا والتهاب اللثة والإصابة بحساسية الأسنان.
  • جروح في أنسجة اللثة تنتج من الالتهاب أو تناول الأطعمة الصلبة.
  • الشعور بعدم الراحة، وقد تستمر لأسابيع أو شهور.
  • الإصابة بالحساسية من مكونات التقويم، مثل الأربطة المطاطية أو اللاتكس.

مدة تقويم الأسنان البارزة

تختلف مدة تقويم الأسنان بعد سن الثلاثين من مريض لآخر، فقد يستغرق البعض بضعة أشهر والبعض الآخر سنوات.

تستغرق مدة تقويم الأسنان بعد سن الثلاثين وقتًا أطول من الأطفال والمراهقين، كما يستغرق تصحيح الأسنان الملتوية أو المزدحمة أو البارزة وقتًا أقل من مشكلات محاذاة الفك، فكلما قل التصحيح الذي تتطلبه حالة المريض، كلما كان وقت العلاج أقصر.

Photo of author

فهد المطيري

دكتور صيدلي حاصل على بكالوريوس الصيدلية الإكلينيكية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

أضف تعليق