يعدّ تكبير الثدي بالدهون إحدى التقنيات الحديثة التي تلجأ إليها النساء اللاتي يرغبن في تحسين مظهر الثدي وزيادة حجمه بشكل طبيعي. تعتمد هذه الطريقة على شفط الدهون من مناطق معينة في الجسم مثل البطن أو الفخذين، ثم حقنها في الثدي. وعلى الرغم من جاذبية هذه العملية لكونها طبيعية وغير جراحية إلى حد كبير، إلا أنها تحمل مجموعة من الأضرار والمخاطر التي يجب فهمها قبل اتخاذ القرار. في هذا المقال، سنتناول أبرز أضرار تكبير الثدي بالدهون، ونلقي الضوء على المخاطر الصحية والمضاعفات المحتملة.
أضرار تكبير الثدي بالدهون
1. عدم ضمان بقاء الدهون في الثدي بشكل دائم
من أهم الأضرار التي قد تواجه النساء بعد عملية تكبير الثدي بالدهون هي عدم ثبات الدهون المحقونة لفترة طويلة. مع مرور الوقت، يمكن أن يتقلص حجم الدهون أو يتم امتصاصها من قبل الجسم، مما يؤدي إلى فقدان جزء من النتائج المرجوة. وبالتالي، قد تكون هناك حاجة لإجراء جلسات إضافية لتعويض الفقد في الحجم، مما يزيد من تكلفة العملية واحتمالية التعرض لمضاعفات إضافية.
2. خطر التكتلات الدهنية والتكلسات
تكبير الثدي بالدهون قد يؤدي في بعض الحالات إلى تكوّن تكتلات دهنية أو تكلسات داخل الثدي. تتكون هذه التكتلات عندما تتجمع الدهون في منطقة معينة ولا يتم توزيعها بشكل متساوٍ، مما يجعل شكل الثدي غير منتظم ويؤثر على مظهره الطبيعي. وقد تتطلب هذه التكلسات التدخل الطبي لإزالتها أو التعامل معها، كما قد تؤدي إلى صعوبة في تشخيص سرطان الثدي أثناء إجراء فحوصات الماموجرام.
3. احتمالية الإصابة بالعدوى والالتهابات
يعدّ خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات من الأضرار المحتملة لعملية تكبير الثدي بالدهون. فالدهون التي يتم حقنها قد تتعرض للتلوث أثناء عملية الحقن، خاصة إذا لم تُجرى العملية تحت ظروف معقمة تمامًا. الإصابة بالعدوى يمكن أن تسبب ألمًا شديدًا واحمرارًا وتورمًا في منطقة الثدي، وقد تتطلب استخدام المضادات الحيوية أو حتى إجراء جراحي للتخلص من العدوى.
4. نقص الإحساس في منطقة الثدي
بعض النساء يلاحظن تغيرًا في مستوى الإحساس في منطقة الثدي بعد العملية، حيث قد يشعرن بخدر أو نقص في الحساسية. هذا العرض قد يكون مؤقتًا أو دائمًا، ويعتمد على طبيعة العملية واستجابة الجسم. نقص الإحساس في منطقة الثدي قد يؤثر على حياة المرأة اليومية ويسبب لها انزعاجًا مستمرًا.
5. تكلفة مرتفعة وحاجة للتكرار
عادةً ما تكون تكلفة عملية تكبير الثدي بالدهون مرتفعة، خاصةً إذا كانت الجراحة تتطلب تكرار جلسات الحقن للحصول على النتائج المرغوبة. كما أن هناك احتمالًا لفقدان الحجم مع مرور الوقت، مما يضطر المريضة إلى إجراء جلسات إضافية. هذه التكلفة العالية قد تجعل العملية غير مناسبة للبعض، خاصة عند مقارنتها بعمليات أخرى مثل تكبير الثدي بالسليكون.
6. مضاعفات شفط الدهون
قبل حقن الدهون في الثدي، يتم أولاً شفطها من مناطق أخرى من الجسم. عملية شفط الدهون بحد ذاتها ليست خالية من المخاطر، حيث قد تؤدي إلى ظهور كدمات أو ندوب في المناطق التي تم شفط الدهون منها، بالإضافة إلى احتمالية حدوث تجلطات دموية في بعض الحالات. وبالتالي، ينبغي على المرأة أن تأخذ في اعتبارها المضاعفات المحتملة لكل من مرحلتي شفط وحقن الدهون.
7. نتائج غير متوقعة أو غير متناسقة
يمكن أن تكون نتائج تكبير الثدي بالدهون غير متوقعة في بعض الأحيان. ففي بعض الحالات، قد لا يتوزع الحقن بالشكل المرغوب، مما يؤدي إلى تفاوت في حجم الثديين أو ظهور شكل غير متناسق. وعند حدوث ذلك، قد تحتاج المرأة إلى جلسات إضافية لتصحيح الشكل، وهذا يمكن أن يضيف إلى التكاليف ويزيد من المضاعفات.
نصائح قبل اتخاذ قرار تكبير الثدي بالدهون
إذا كنت تفكرين في إجراء عملية تكبير الثدي بالدهون، فمن الضروري مراعاة النقاط التالية:
- استشارة طبيب متخصص: تأكدي من اختيار طبيب ذو خبرة في هذا النوع من العمليات، وناقشي معه تفاصيل العملية والمخاطر المحتملة.
- إجراء فحوصات شاملة: يجب أن تجري فحوصات شاملة قبل العملية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية تعيق الإجراء.
- الاستعداد لنتائج مؤقتة: يجب أن تكوني على دراية بأن النتائج قد لا تدوم طويلاً، وقد تحتاجين لجلسات إضافية.
- متابعة الحالة الصحية: بعد العملية، يجب مراقبة الثديين باستمرار والتأكد من عدم ظهور أي مضاعفات.
الخلاصة
تكبير الثدي بالدهون يعتبر خيارًا طبيعيًا وجذابًا لبعض النساء، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار جميع الأضرار والمضاعفات المحتملة. تتضمن هذه الأضرار عدم ضمان بقاء الدهون، وخطر التكتلات والتكلسات، واحتمال العدوى ونقص الإحساس، بالإضافة إلى التكلفة العالية ونتائج غير متوقعة. لتحقيق أفضل النتائج وتجنب المخاطر، من المهم استشارة طبيب متخصص وفهم جميع جوانب العملية قبل اتخاذ القرار.
مقالات متعلقة: