دواعي استعمال ريسبردال نفساني للاكتئاب والوسواس والرهاب ومخاطره وتجارب المستخدمين

تتعدد دواعي استعمال ريسبردال بشكل كبير، حيث يُستخدم للسيطرة على الكثير من المشاكل النفسية لدى الأطفال والبالغين، يمكنك التعرف على استخداماته وبعض المعلومات الأخرى حوله بشيء من التفصيل فيما يلي.

دواعي استعمال ريسبردال

يحتوي دواء ريسبردال على المادة الفعالة ريسبريدون risperidone التي تنتمي إلى مجموعة من الأدوية تُسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SRI)، أو مضادات الذهان غير التقليدية.

تعمل المادة الفعالة ريسبريدون على تغيير مستويات بعض المواد الكيميائية في المخ وهى الدوبامين والسيروتونين.

تتمثل دواعي استخدام ريسبردال فيما يلي:

  • علاج مرض الفصام، وانفصام الشخصية لدى البالغين والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عام.
  • علاج الأعراض المصاحبة لحالات التوحد لدى الأطفال والمراهقين بين عمر 5 إلى 16 عام، مثل: التهيج، والعنف، والانسحاب.
  • يُستخدم ريسبردال وحده أو مع الليثيوم، أو الفالبروات لعلاج حالات الوسواس الحادة، والنوبات المصاحبة للاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول لدى البالغين.
  • علاج حالات الاكتئاب والوحدة عند البالغين والأطفال بين عمر 10 إلى 17 عام.
  • يمكن استخدام دواء ريسبردال بجرعة معينة لزيادة التركيز، والتفكير بشكل أفضل.

يُذكر أن ريسبردال يتوفر في أكثر من شكل دوائي، حيث يوجد في شكل أقراص وشراب.

سعر دواء ريسبردال

يصل سعر ريسبردال شراب  (بتركيز 1 مجم) إلى 170.75 ريال سعودي للعبوة بحجم 100 مل، بينما يصل سعر حبوب ريسبردال 2mg إلى 100.92 ريال سعودي، مع العلم أن العبوة تحتوي على 20 قرص.

ريسبردال للوسواس القهري

تشمل دواعي استعمال ريسبردال علاج الوسواس القهري، وهو مرض نفسي شائع ، يعاني أصحابه من الوساوس والهلوسة التي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات أخرى.

ثبتت فعالية دواء ريسبردال، وأدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SRI) لعلاج الوسواس القهري، ولكن لايزال 40 إلى 60% من مرضى الوسواس القهري يعانون من مقاومة الدواء (SRI)

ريسبردال للاكتئاب

أظهرت دراسة أُجريت عام 2007 أن حبوب ريسبردال المضادة للذهان فعالة في تخفيف الاكتئاب لدى المرضى الذين لا يستجيبون لمضادات الاكتئاب.

تضمنت الدراسة حوالي 274 من البالغين (متوسط أعمارهم في منتصف الأربعينات) المصابين بالاكتئاب منذ 17 عام، وفي البداية تناول مرضى الاكتئاب أدوية مضادات اكتئاب مختلفة لمدة 4 أسابيع، ولكن لم يشعروا بالتحسن.

قسم الباحثون المرضى إلى مجموعتين، ومجموعة منهم تناولت دواء ريسبردال لمدة 6 أسابيع، والمجموعة الأخرى تناولت حبة لا تحتوي على دواء (دواء وهمي)، وواصل جميع المرضى تناول الأدوية المضادة للاكتئاب بانتظام.

كانت النتيجة بعد 6 أسابيع هى انخفاض أعراض الاكتئاب بنسبة 24.5% لدى المرضى الذين تناولوا ريسبردال مقارنة مع ما يقرب من 11 ٪ ممن لم يتناولوا دواء ريسبردال وتناولوا الدواء الوهمي.

يرجى العلم بأنه لا يتم الشفاء من الاكتئاب بالكامل باستخدام ريسبردال ولكنه يقلل من الأعراض الناتجة عن الإصابة بالاكتئاب.

ريسبردال للقلق

يُستخدم علاج ريسبردال للسيطرة على حالات الاضطراب والقلق النفسي، حيث تعمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين على اتزان الجسم والهدوء  وعدم العصبية أو التشتت، ولذلك تتضمن دواعي استعمال ريسبردال السيطرة على القلق والأعراض المصاحبة له أيضًا.

ريسبردال للرهاب

يُستخدم دواء ريسبردال لعلاج بعض حالات الرهاب عندما تتشابه مع أعراض التوحد مثل: الانسحاب، وفقر الكلام (تُعرف هذه الحالة باسم ألوجيا) ، والخوف الزائد.

يُستخدم علاج ريسبردال أيضًا بشكل أساسي لعلاج حالات الفصام المزمن والحاد، وتخفيف الأعراض المصاحبة له، مثل الهلوسة والأوهام واضطرابات الفكر والشك، حيث تتعدد دواعي استعمال ريسبردال بشكل كبير.

ريسبردال والنوم

يصف الأطباء حبوب ريسبردال للأرق أحيانًا، ولكنها ليست فعالة بشكل كبير لعلاج مشاكل الأرق ولا يجب أن تكون الحل الأول لحل مشاكل النوم.

أدوية مضادات الذهان غير التقليدية تجعل المريض يشعر بالنعاس ولكن لا يوجد دليل بالفعل على أنها تساعد على النوم، أو الاستمرار في النوم لفترة طويلة، وبالتالي يصعب القول أن التخلص من الأرق يأتي ضمن دواعي استعمال ريسبردال، الذي ينتمي إلى هذه الفئة من الأدوية.

ريسبردال والذاكرة

يمكن استخدام ريسبردال لعلاج الأعراض الذهنية لدى المرضى الذين يعانون من حالات الزهايمر بكل درجاته، ومن دواعي استعمال ريسبردال أيضًا أنه يُستخدم في بعض الأحيان لزيادة التركيز، كما سبق أن أشرنا، ويمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي على الذاكرة.

تجربتي مع ريسبردال

لوحظ أن تجارب دواء ريسبردال متفاوتة بعض الشيء من حالة لأخرى، نظرًا لاختلاف طبيعة استقبال وتعامل الجسم مع الدواء.

بعد تجميع وحصر تجارب ريسبردال حصل على تقييم 4.9 من 10 كدواء متوسط المفعول، ويمكن توضيح بعض التجارب والآراء فيما يلي:

  • أكد أحد المستخدمون أن حبوب ريسبردال ساعدته في التغلب على القلق الشديد وتقلب المزاج، كما أنها ساعدته على النوم، عن طريق زيادة الشعور بالنعاس.
  • يؤكد مستخدم أخر على فعالية ريسبريدون الكبيرة في السيطرة على القلق، حيث يقول: “كان القلق يتبعني أينما ذهبت وفقدت السيطرة على نفسي وحياتي، ولكن بعد أسبوعين من استخدام ريسبريدون تحولت حياتي إلى حياة هادئة خالية من القلق المستمر ونوبات الذعر، وازداد تركيزي للتفكير بهدوء في جميع أمور حياتي”
  • من ناحية أخرى، عانى مستخدمون آخرون من الآثار الجانبية للدواء، حيث يصف أحدهم تجربته قائلًا: “ريسبيردال دمر حياتي، فقد وصف لي لأعراض القلق واستخدمته لمدة 3 سنوات لكن زاد وزني 30 كجم، كما أعاني أيضًا من النسيان وحركات الذراع اللاإرادية، والعجز الجنسي”

مخاطر ريسبردال

تتمثل مخاطر ريسبردال في الأعراض الجانبية التي يمكن أن تظهر في بداية استخدامه والتي تتمثل فيما يلي:

  • الشد العضلي
  • العجز الجنسي
  • عدم وضوح الرؤية
  • الصداع
  • الغثيان
  • ألم في البطن
  • زيادة الوزن
  • جفاف الفم والحلق

من الممكن أن تزداد الأعراض الجانبية حدة وتصل إلى:

  • السكتة الدماغية
  • انتصاب مستمر لفترة
  • خلل لاإرادي بالحركة
  • نوبات

في حالة الإصابة بمثل هذه الأعراض الجانبية الخطيرة يُرجى زيارة الطبيب فورًا.

موانع استخدام دواء ريسبردال

يُمنع استخدام ريسبردال في الحالات الآتية:

  • فرط الحساسية من المادة الفعالة ريسبريدون risperidone
  • يمنع استخدامه لكبار السن المصابين بحالات الخرف لزيادة نسبة الوفيات.
  • في حالة الحمل والرضاعة يُلزم إخبار الطبيب.
Photo of author

فهد المطيري

دكتور صيدلي حاصل على بكالوريوس الصيدلية الإكلينيكية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

أضف تعليق